جسور العالم من حولنا

29/01/2024

PRESS
خبراء ثقة

واجهة المستخدم كجسر بين المستخدمين والمنتج الرقمي 

  • واجهة المُستخدم.. وتجربة المُستخدم
  • التواصل البشري مع التطبيقات 

يعيش العالم اليوم عصر التقنية ومستجداتها، وأصبحت التطورات التكنولوجية تُساهم في توفير العديد من متطلبات الحياة للفرد والمجتمع، فقد أضحت الشركات والمؤسسات الكبرى والأفراد يعتمدون بشكل كبير على وسائل التقنية التي غيرت وجه العالم، وأتاحت للجميع سهولة الوصول لإنجاز أعمالهم. فنجاح أي موقع أو تطبيق أو نظام تشغيل، يستلزم توفيرها تجربة سريعة وواضحة وممتعة للمستخدم، ويتم تحقيق ذلك عبر واجهة المستخدم (UI) التي هي اختصار لـ(User Interface)، وهي نقطة الوصل أو التواصل بين المستخدم البشري، وأجهزة الكمبيوتر، أو الجوال، أو مواقع الويب، أو التطبيقات التي يتفاعل معها المستخدم أثناء تنقّله في الموقع أو التطبيق؛ كالأزرار، النصوص، الصور، أشرطة التمرير، والأقسام وأي شيء آخر يتفاعل معه المستخدم في الموقع، أو التطبيق؛ لتحقيق هدف معين، مثل إجراء عملية شراء أو تنزيل تطبيق أو تشغيل أغنية، والعديد من الخيارات الأخرى المُتاحة.

تُعدّ واجهة المستخدم مُهمة لأنها تعمل كجسر بين المستخدمين والمنتج الرقمي؛ مما يضمن تفاعلات فاعلة ووصول سريع، واستخدام سهل، خصوصًا مع تطور مميزات الأنظمة الرقمية؛ لذا فإن جمالية واجهة المستخدم وبساطة تصميمها وسلاستها، تعدّ عاملًا أساسيًّا لنجاح أي موقع أو تطبيق أو نظام تشغيل، وهذا سبب تطويرها المستمرّ في مُختلف التطبيقات والبرامج التي نعتمد عليها؛ فالمصممين يرغبون دومًا في تحسين واجهة المستخدم وجعل التعامل معها أبسط لجميع الفئات المُستهدفة.

إنّ عملية تصميم واجهة المستخدم تشمل ضبط الخصائص المرئية والتفاعلية للمنتجات الرقمية، وهذا يضمن أن تكون الواجهة واضحة وتتمحور حول المستخدم النهائي للمنتج؛ لتساعده أثناء استخدامها حتى يصل لهدفه المرغوب من المنتج الرقمي بأسلوب سلس وسهل الفهم؛ حتى تساهم في رضا وولاء العملاء. حيث يُعتبر التصميم الاستثنائي الذي يتمحور حول المستخدم لتلبية أهدافه المرغوبة أمرًا مهمًّا لتعزيز انتماء المستهلكين للعلامة التجارية، والثقة بها.

ولا شك أن عملية التصميم لواجهات المستخدم تعتمد على عدة قواعد واساسيات يتمركز عليها مصمم الواجهات طوال رحلته في بناء الواجهة، وهذه الرحلة تتشكل من:

١- فهم المتطلبات المقدمة من محلل الأعمال للمنتج الرقمي واستلام الواجهات الأولية من باحث تجربة المستخدم بعد تحليلها.

٢- تصميم واجهة المستخدم (الشكل والمظهر المثالي، هيكلة التصميم وتوافقه مع احجام الشاشات المختلفة، مراجعة خبير واجهات المستخدم).

٣- يبدأ التصميم بتصميم أصغر مكون ويسمى الذرة وهو مكون تصميمي صغير، ولتصميم صفحة نحتاج الى مجموعات من مكونات التصميم لإنشاء صفحة متكاملة

٤- ربط الصفحات لتكوين رحلة المستخدم من خلال الصفحات المصممة والتنقل بينها للوصول الى هدف مرغوب من المستخدم.

٥- اختبار الواجهات عبر النظريات المعتمدة عالمياً (Heuristic Evaluation).

٦- عرض التصميم والمطابقة مع محلل الأعمال للمنتج.

٧- المراجعة وتسليم التصميم لمدير التسليم التقني (Technical Delivery Manager).

٨- المطابقة بعد التنفيذ البرمجي من فريق التطوير.

٩- الدعم المستمر.

و لا يمكننا تجاهل أنّ لواجهة المستخدم تأثير كبير على تجربة المستخدم، إلا أن المصطلحان مُختلفان ومُستقلان عن بعضهما، حيث  تشير واجهة المستخدم (UI)  أو الـ User Interface  عملية تفاعل المستخدم مع المنتج الرقمي والخدمات، حيث أن الواجهات تشمل الهوية البصرية للمنتج، وتفاعل المستخدم البصري، قابلية الاستخدام من الأشخاص ذوي الإعاقة، التصميم الجرافيكي، الألوان، وهيكلة العناصر والخطوط، في حين تجربة المستخدم (UX) أو  User Experience تشير إلى التفاعل الكامل الذي يحظى به المستخدم مع المنتج، مما يعني انطباعه بالكامل حيال تجربته.

في الختام، تعدّ واجهات المستخدم (UI) جزءً أساسيًا ومهمًّا من أي تطبيق أو نظام برمجي أو موقع ويب؛ لأنها تهدف إلى جعل التفاعل بين المستخدم والنظام أو التطبيق أكثر فاعلية، عن طريق توفير جملة من العناصر والتصميمات التي تساعد على الوصول للمعلومات بطريقة سهلة، عبر تنظيم المعلومات على الشاشة بطريقة منطقيّة وسهلة الفهم، تُلبي جميع المتطّلبات المحددة لهذا التطبيق أو الموقع، مع مراعاة احتياجات وتوقّعات وتفضيلات مستخدميه كذلك.